أنهت شركة "مناجم Managem" المغربية، العاملة بقطاع المعادن في أفريقيا، سنة 2022، بالإعلان عن اقتناء أصول استراتيجية من الشركة الكندية "أيمغولد ImGold " في كل من السنغال ومالي وغينيا، بقيمة 280 مليون دولار.
وأفادت تقارير اقتصادية إعلامية أن الشركة المغربية ترغب في زيادة تواجدها أكثر بغرب القارة الإفريقية، خصوصا فيما يخص معدنَ الذهب الثمين، الذي ظل سعره يتزايد باطراد في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع، في غضون 20 عامًا، سعر غرام الذهب بأكثر من 400٪ ليستقر اليوم عند حوالي 55 يورو.
وأشارت المصادر ذاتها، بشكل خاص، إلى منجم الذهب في السودان الذي افتتحته الشركة، كما أطلقت التنقيب عن الذهب والتعدين في الغابون، مضيفة أن الأنشطة الناجحة لشركة Managem مكنت من تحقيق 664 مليون يورو من حجم المبيعات في عام 2021.
إلى ذلك، ووفق المصادر ذاتها، فقد استقبلت كل من مالي وغينيا والسنغال، وصول مجموعة التعدين المغربية استقبالا جيداً، حيث صرح شريف صو، المستشار الدولي في قانون التعدين وتعدين الذهب الحرفي، "من الجيد أن نرى التعاون بين بلدان الجنوب يتطور في هذا المجال".
وأضاف "من المهم أن تلعب الشركات الأفريقية دورًا في التنقيب، وإلا فإن كل الذهب يغادر قارتنا"، مضيفا أن تطوير المغرب لمصافي تكرير في إفريقيا يمنح قيمة مضافة ستفيد القارة".
وزاد المتحدث "هذه هي أشكال التعاون التي يجب تشجيعها"، منبها إلى أنه لا بد من إشراك السكان المحليين ودمجهم في هذه المشاريع.
وبخصوص الاتفاق مع شركة "IamGold" الكندية، كان بيان صحفي صادر عن "مناجم" قد أعلن، يوم الثلاثاء 20 دجنبر، أن الشركة استحوذت على حصة 90% في منجم الذهب "بوتو Boto " في السنغال، وكافة الأصول بمشاريع أخرى للتنقيب عن الذهب واستخراجه في كل من مالي والسنغال وغينيا.
وأضاف البيان أن هذه المشاريع تتوافر على "إمكانات مهمة" من إنتاج الذهب، ستناهز في المدى القريب نحو 155 طناً، موردا أن نصّ الاتفاق يقضي بأن تسدّد المجموعة المغربية للشركة الكندية 280 مليون دولار، تتضمن دفعة مؤجلة بنحو 30 مليون دولار ستتم خلال 6 أشهر بعد إنجاز الصفقة المتعلقة بمنجم "بوتو" في السنغال.
وفي هذا الصدد قال عماد تومي، الرئيس والمدير العام لـ"مناجم"، في تصريح صحافي"هذا الاتفاق سيغني محفظة أصول الشركة القوية أصلاً، كما سيمكننا من تقوية دورنا الإقليمي بمجال الذهب في أفريقيا".